Tuesday, November 23, 2010

التجربة الانسانية

(HI) التجربة الذاتية الانسانية و ال

منذ وجد الانسان على هذه الارض اصبح هوالسيد...

ومن عوامل تسيده انه (واعيا في احوال وغير واع في احوال اخرى) يمضي قدما في بناء صرح تجربته الانسانية...

و يتميز الانسان عن غيره من الكائنات ب(الذاكرة الانسانية التاريخية)...

وهي التي تحوي تجربته...

وحين نتحدث عن الذاكره ..فاننا نفرق بينها وبين الذكريات...

فالذكريات هي تلك المجموعة من الافعال الانسانية التي وقعت في الزمن الماضي ..لا يحكمها سياق واحد ..ولا تتصل ببعضها البعض..وهي اشبه ما تكون بالصور الفوتوغرافية التي "تحبس لحظة معينة من الحياة" منقطع الصلة بما عداه من صور في نفس الالبوم...

اما الذاكرة ..فهي ذلك الاطار الحافظ لما تراكم من بناء التجربة الانسانية في رحلتها بحثا عن غايتها...موصولة الصلة بما قبلها تستمد منه وتضيف اليه ..موصولة الصلة بما بعدها تبحث عنه وتستعد له...وهي الدائرة الاشمل للعطاء الانساني..

واستحضار الذكريات يستجلب الفرح او الحزن...

اما استحضار الذاكرة فيستجلب الرصد ... ثم الدرس...ثم الحكم ..ومن ثم استشراف الخطوات الى المستقبل...

والذكريات لا تحوي الذاكرة ..لكن الذاكرة تحوي عدة ذكريات...

والذكريات هي عنوان الفناء .. لكن الذاكرة هي دليل البقاء...

وفي الذاكرة الانسانية فان الحاضر هو دائرة الفعل الانساني..

ولكن..

ما هو الحاضر؟...

انه تلك اللحظة الوهمية بين لحظتين حقيقيين ...الماضي و المستقبل...

وفي دائرة الفعل الانساني فان هذه اللحظة الوهمية هي مستقبل ما قبلها و هي تاريخ ما بعدها..هي نتيجة لما قبلها و سبب فيما بعدها...

اننا جميعا نعيش في ذلك الحاضر الوهمي..امتدادا لاجداد ... واباء لاولاد ...

والاهرامات ... اصبحت ماضيا ...ونحن مستقبلها ...لكن حاضرها تلاشى ..واصبحت من التاريخ....

ولكن...

ما هو التاريخ ؟...هل هو الماضي ؟...واين يقع التاريخ في دائرة الفعل الانساني؟...

الم يكن الكون موجودا منذ ما قبل الانسان...فلماذا ليس له (تاريخ)؟...

التاريخ...انه ذلك الحاضر الذي ادرك اصحابه (واعين او غير واعين مرة اخرى) انهم في لحظة وهمية بين لحظتين حقيقتين... ماضيهم و مستقبلهم...

لكن النقطة الفارقة انهم اثبتوه في حاضرهم...و اعطوه صورة...

وبذلك ... تحول الحاضر الموهوم ... الى يقين معلوم...

واصبح (تاريخا)...

واصبح الرافد الاساسي في الذاكرة الانسانية التي تحوي تجربته...

ولذلك سميت العصور ما قبل التدوين (اول اشكال اثبات و تصوير الفعل الانساني في حاضره) عصور ما قبل التاريخ...

والان ..

ونحن ننهي العقد الاول من الالفية الثالثة...

فان عناصر الصورة التاريخية اصبحت تتكون من : الفعل الانساني-المكان-الزمان...

وحتى الان فليس هناك جهد منظم لوضع الصورة التاريخية بتكوينها الكامل بين ايدي الصناع الحقيقيين للتجربة الانسانية ...

فقد اقتصرت كل محاولات التعامل حتى الان مع الصورة التاريخية على محاولات جزئية تربط بين مكونين فقط من مكونات الصورة التاريخية...

وهنا... ياتي الHI ليساهم بهذه الرؤية الجديدة التي تنتقل بصناعة الصورة التاريخية نقلة نوعية يمكن معها اعتبارها نقطة بداية جديدة في التعامل مع التاريخ من خلال الحاضرالموهوم...وهذه العملية اشبه ما تكون بكتابة الخواطر الشخصية ...غير انها تكتسب بعدا جديدا اكثر توصيفا وتفصيلا وادراكا للتجربة الانسانية...

وذلك هو الهدف ...

رصد التاريخ وتفصيلاته ..والوقوف على المستقبل ومقدماته ..ولكن بعيون الحاضر وتفاعلاته...

و تاخذ هذه الرؤية قيمتها من محاولتها ربط العناصر الثلاثة للصورة التاريخية ..وينتج من ذلك عدة امور هامة:

1. عمليات التوثيق التاريخية

2. تحديد المسارات التاريخية المتوازية والمتقاطعة

3. عمليات المقارنات التاريخية

هذا على المستوى الاكاديمي...

اما على المستوى الاجتماعي فانها تعطيك القدرة على صياغة تجربتك الشخصية بشكل يتاح معه ان يتبعك الاخرون او ان تتعلم من اخرين وان تستمد ذلك قدرة لتقييم ما انجزت وما انجز الاخرون ...واين تقاطعت خطوت تجاربكم واين تلاقت...وكيف يمكن ان تخطط للمستقبل..كما يتيح لك قراءة التاريخ البشري العام بشكل اكثر فاعلية..مضافا الى ذلك امكانية التفاعل مع الخدمات الرائجة

اكتب ما انجزته في حاضرك الموهوم...متى... واين...وكيف...ارفق فيديو .. او صورة... او مقال.. او ملف صوتي...او link...

ضع ذكرياتك جنبا الى جنب...و صل ماضيها ببعضه...

اكتب عن خططتك واحلامك...ومستقبلك كما تراه انت...

اكتب كل ذلك هنا.. وفي هذا الموضع من الارض او ذاك...

اكتب كل ذلك الان وفي هذه اللحظة من حاضرك الموهوم...

وابني بنفسك ولنفسك خطوط تجربتك الانسانية الذاتية الباقية...

اجعل تجربتك الانسانية باقية كاهرامات مصر جزءا من التجربة الانسانية الكبرى المحتوى في الذاكرة الانسانية ..ولا تجعلها كفنار الاسكندرية او كاوراق البردي المصرية جزءا من حديث الذكريات...

ان تجربتك الانسانية جديرة بان تكون موضع الرصد...

لانك انسان فهي جديرة بذلك...

ولانك انت...فهي جديرة بذلك...

Thursday, May 13, 2010

الوليد:نحن لا نطلب الا كلمة فلتقل بايعت واذهب بسلام الى جموع الفقراء....فلتقلها واذهب يابن رسول الله حقنا للدماء فلتقلها ما ايسرها ان هي الا كلمة
الحسين: كبرت كلمة
وهل البيعة الاكلمة
وما دين المرء سوى كلمة
وما شرف الله سوى كلمة
الوليد: فقل الكلمة واذهب عنا
الحسين: اتعرف ما معنى الكلمة؟؟
مفتاح الجنة في كلمة
ودخول النار على كلمة
وقضاء الله هو كلمة
الكلمة لو تعرف حرمه زاد مزخور
الكلمة نور... وبعض الكلمات قبور
وبعض الكلمات قلاع شامخة يعتصم بها النبل البشري
الكلمة فرقان بين نبي وبغي
بالكلمة تنكشف الغمة
الكلمة نور ودليل تتبعه الأمة
عيسى ما كان سوى كلمة
اضاء الدنيا بالكلمات وعلمها للصيادين فساروا يهدون العالم
الكلمة زلزلت الظالم
الكلمة حصن الحرية
ان الكلمة مسئولية
ان الرجل هوكلمة
شرف الرجل هو الكلمة
شرف الله هوالكلمة

من مسرحية (الحسين ثائرا) للشاعر عبد الرحمن الشرقاوي

تابع9: نظرة على ما سبق

في احد الايام سنة 1970 قرات خبرا في صحيفة محلية يفيد بان يهود البلاد العربية اصبحوا يشكلون اكثر من نصف سكان اسرائيل..واثار هذا الخبر فضولي وتساؤلاتي..كيف زودت الدول العربية اسرائيل بنصف سكانها ؟ وكيف يعيشون فيها؟ وماهي علاقتهم مع اليهود الغربيين؟ وعددا من الاسئلة التي لم اجد لها جوابا...وكان لابد من بدء مرحلة جديدة من القراءة الاضطلاع للبحث عن مكنونات اسرائيل وخباياها..ومنذ سنة 1970 وحتى عام 1977 نشرت كتابين عن الهجرة اليهودية من البلاد العربية والدول الغربية وعلاقات اسرائيل بامريكا وانصار السلام داخل هذا المجتمع وغير ذلك من المعلومات الاولية التي تفيد في تكوين فكرة اولية عن اسرائيل..وقد توصلت الى ضرورة العمل على الاتصال بالقوى الاسرائيلية لاجراء حوار معها للوصول الى السلام......مذكرات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ابو مازن بعنوان (طريق اوسلو) صدرت عن شركة المطبوعات للتوزيع والنشر في بيروت عام 1994

Saturday, May 8, 2010

تابع8: نظرة على ما سبق


دليل الهاتف القطري عام 1955


Friday, April 30, 2010

تابع7: نظرة على ما سبق

لابد ان نسلم ان ابن ال((.......))هذا زعيم حقيقي لديه الاعصاب ولديه الكفاءة والخسارة الحقيقية انه لا يقف في صفنا بينما نجد في صفنا قطعة ضخمة من اللحم اسمها سعود...مجموعة اوراق رئيس الولايات المتحدة دوايت ايزنهاور(الجزء الرابع) نقلا عن شيرمان ادامز مساعده السياسي في البيت الابيض في اعقاب تاميم قناة السويس عام 1956

Saturday, April 17, 2010

تابع5:نظرة على ما سبق

ان رئيسة الوزراء تسأل لماذا يفعل الرئيس السادات ما يفعله الان؟ والحقيقة انني انا شخصيا مندهش من مسلكه...ان الرئيس المصري لا يبدو حتى الان مستعدا لاستعمال قوته السياسية الكاملة التي تعطيها له حقائق موقفه...كما انه لا ياخذ الموقف الدولي الجديد في اعتباراته وهو يتفاوض..انني اعتقد ان الرئيس السادات كان في استطاعته ان يستخدم ما لديه لتحقيق اتفاق كامل بانسحابكم على شروطه والى خطوط 4 يونيو1967...وحتى اذا خاطر باحتمال تجدد القتال فان العالم كله سوف يلقي اللوم على اسرائيل...لماذا اذن لا يستعمل السادات كل عناصر موقفه ليضغط من اجل انسحاب اسرائيلي كامل؟ السبب في رأيي ان السادات وقع ضحية للضعف الانساني انه في الحالة النفسية لسياسي يتشوق الى ان يرى نفسه وبسرعة سائرا في موكب نصر في سيارة مكشوفة عبر مدينة السويس والاف الناس على الجانبين يصفقون له كمنتصر.....هنري كسنجر وزير خارجية الولايات المتحدة الامريكية في اجتماع لمجلس الوزراء الاسرائيلي برئاسة جولدا مائير في 16ديسمبر1973 في بداية الاتصالات التمهيدية لاتفاقية السلام المصرية-الاسرائيلية في اعقاب حرب اكتوبر عام1973

Tuesday, April 13, 2010

تابع4: نظرة على ما سبق

ان اسرائيل اليوم خلقت من جديد..فمنذ انشائها لم تكن الدولة الشرعية في المنطقة التي قامت فيها.وقد ظلت طوال الحقب الماضية قادرة على ان تغزو وتقمع وتنتصر ولكن بلا شرعية.واليوم 13 سبتمبر 1993 اكتسبت اسرائيل شرعية الاعتراف بها...وزير البيئة الاسرائيلي "يوسي ساريد" في مقال نشره في اسرائيل ونقله عنه عدد من الصحف في واشنطن في اعقاب توقيع اتفاقية اوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية و اسرائيل عام 1993

Sunday, April 4, 2010

تابع3: نظرة على ما سبق

ان الناس عرفوك بعد تجربة السد العالي على انك رجل قادر على الانجاز...وهذا بالضبط ما اريده منك ...انا ايضا اعرف ان الناس قد تعبوا بعد مشوار طويل لكننا يجب الا نتوقف وانما يجب علينا ان نستمر حتى نخلق حقائق يصعب على احد ان يتراجع عنها في زمن قادم...ان الاعمار بيد الله وانا لا اعرف متى يحين الاجل ولا اعرف من سيأتي بعدنا ولهذا فان علينا ان نبني بسرعة لكي نجعل الرجوع الى الوراء صعبا اذا جاء من يحاول ذلك...جمال عبد الناصر الى المهندس/صدقي سليمان رئيس وزراء مصر في جلسة تكليفه بالوزارة في 9سبتمبر1966 في اعقاب الانتهاء من مشروع السد العالي

Friday, March 26, 2010

تابع2 : نظرة على ما سبق

"افتتاحية جريدة التايمز التي فرغت من قراءتها الان تثير مخاوفي كما انها تسعدني في نفس الوقت..تقلقني لانها قد تكون كشفا مبكرا عما نريد تحقيقه..وقد يكون في ذلك ما يستعدي قوى وعناصر كثيرة ضد المشروع (عزل مصر عن سوريا بوطن قومي لليهود في فلسطين) في وقت لا يزال فيه هذا المشروع يحتاج الى جهد كبير لتعزيز امكانية وفرصة تنفيذه.لكنها تسعدني من ناحية اخرى لانها تتحدث صراحة عن ان اتفاقية لندن لتهدئة الاحوال في سوريا تمهد الطريق لعوده اليهود الى وطنهم في فلسطين..وهذا انتصار لافكار وخطط ناقشناها واقتنعنا بها ... قال لي "بالمرستون" (رئيس الوزراء البريطاني) انه كتب الى اللورد "بونسونبي" (سفيرنا في استانبول) يطلب اليه ان يفتح خطا مباشرا مع رشيد باشا لكي يبذل جهده مع السلطان العثماني في اقناعه بتشجيع هجرة اليهود الى فلسطين وفي طمأنته الى قدرتنا على حمايته هناك" يوميات اللورد "شافتسبري" صهر "بالمرستون" في 24 اغسطس عام 1840..في اعقاب هزيمة "محمد على" على يد انجلترا و فرنسا وخروج جيشه من سوريا

Thursday, March 25, 2010

تابع : نظرة على ما سبق

دخلت على "ديفيد بن جوريون" ذات يوم فوجدته ممسكا بكتاب صغير عليه صورة لضابط مصري شاب (كتاب فلسفة الثورة و الصورة لجمال عبد الناصر) فسألته:ماذا تقرأ يا ديفيد؟...ورد علي وهو يمسك بالكتيب في يده:هؤلاء الشبان في مصر لن يعقدوا صلحا مع اسرائيل.هذه مطبوعة كتبها ذلك الشاب الذي نعلم الان انه قائد "الانقلاب في مصر"...لابد ان تقرأ هذا الكتاب فهو اسوأ من كتاب "كفاحي" الذي نشره "هتلر"..ان ما فيه مزعج..وهؤلاء الشبان سوف يكونون اخطر على اسرائيل مما كان نظام "الملك فاروق"...انهم يرفضوننا..يرفضون اسرائيل ولن يعقدوا سلاما معنا..وسوف نصطدم بهم لا شك عندي.....مذكرات ناحوم جولدمان اول رئيس للمنظمة الصهيونية العالمية عام 1953

Friday, March 19, 2010

نظرة على ما سبق

الهزيمة العربية كاملة لكنى اتخوف طوال الوقت من نداءات فى العالم العربى تدعو الى انشاء حركة شبيبة وتدريبها وتوحد قيادة الجيوش العربية وتقيم مصانع للسلاح وتطبق عقوبات اقتصادية علينا وتلغى الامتيازات التى تمكن الرأسمالية من السيطرة على العرب وانشاء تنظيمات عمالية وتعزيز الصناعة والقيم العصرية وفتح مؤسسات للتعليم العالى وازالة الحدود الجمروكية بين البلاد العربية وتنظيم دعاية فعالة هذا هو الطريق الذى يحلم بيه العرب وانا اتخوف طوال الوقت من ان يقوم زعيم عربي بقيادتهم عليه انهم يتجاهلون العقبات الداخلية والخارجية والوقت اللازم للوحدة والويل لنا اذا كنا لا نعرف كيف نستغل هذا الوقت كى ننمو ونتحصن ونمتلك مكانة فى العالم ونثبت لهم ان طريق الوحدة والحرية والتقدم ليس طريق شن الحرب علينا...مذكرات ديفيد بن جوريون 29 يناير 1949 في اعقاب حرب فلسطين عام 1948