Saturday, February 26, 2011

الثورة المصرية2

الثورة المصرية (2)

في بداية العقد الثاني من الالفية الميلادية الثالثة

اما بعد....

فهذا استكمال لحديث يحاول ان يؤدي دوره بأوضح قدر ممكن من التواضع الانساني تجاه شعب اعطانا ويعطينا الكثير و تجاه ثورته التي علمتنا و علمت العالم الكثير...

وخلاصة الفكرة السابقة انه ينبغي علينا ان ندرك ان ثورة ال25-من يناير-2011 (واتصالا بالتاريخ المصري) هي حلقة ضمن حلقات الكفاح المصري خاصة والانساني عامة ..اي ان هذه الثورة ليست بداية في حد ذاتها ولا نهاية في حد ذاتها

تاسيسا على ذلك..فانه من اهم مكاسب هذه الثورة هو المحاولة لصياغة وترسيخ مفهوم الدولة المصرية

واذا ما عدنا الى التاريخ الانساني مرة اخرى (وهو مستودع الخبرة الانسانية المتراكمة) فان علينا ان نتبين عده امور خلال مراحل تطوره السياسي:

في البدء وعندما بدأ الانسان يعيد تشكيل نفسه في اطار مجموعات انسانية متفرقة فانه بشكل واع او غير واع كان فيما بينه وبين تلك المجموعات الانسانية يدير الامن والثقافة و النسل (وتعبر مرحلة الرعي القبلي بشكل كبير عن تلك المرحلة من تاريخ التطور لانساني) وفي هذه المرحلة ظهر مفهوم البلاد كوحدة سياسية اكثر رقيا تعتمد بنيتها على القبيلة الرعوية

وباكتشاف الانسان للزراعة وبالتالي قدرته على تخزين قوته بدلا من السعي وراءه ثم اسقراره حول اماكن الانهار فانه بشكل واع او غير واع كان فيما بينه وبين تلك المجموعات الانسانية يدير الامن والثقافة و النسل والثروة (وتعبر مرحلة القبائل الكبرى المستقرة بشكل كبير عن تلك المرحلة من تاريخ التطور لانساني) وفي هذه المرحلة تطورمفهوم البلاد كوحدة سياسية اكثر رقيا تعتمد بنيتها على القبائل الكبرى المستقرة اضافة الى القبائل الرعوية الاقل شأنا

وباختراع الانسان للكتابة واعتماده عليها في انشطته اليومية فقد استطاع ان يضيف بشكل واع او غير واع رابطة جديدة وهي التاريخ المشترك لمجموعته الانسانية

وبالامتداد في التاريخ ينشأ مفهوم الشعب

وعندما تراكمت هذه العناصر كلها لكل مجموعة انسانية ناشئة على حده على مر السنين فان التقاء هذه المجوعات الانسانية مع بعضها البعض والاحتكاكات الحضارية فيما بينها من ناحية...والظروف الجغرافية التي دعمت او حالت دون تمدد هذه الجماعات في الارض من ناحية اخرى اصبح نقطة فاصلة في التاريخ الانساني...

فالظروف الجغرافية التي دعمت او حالت دون تمدد هذة المجموعات الانسانية في الارض صنعت اوطانا

والاحتكاكات الحضارية بين هذه المجموعات الانسانية صنعت امما

بمعنى اخر...وتحديدا فيما يتعلق باحوالنا الخاصة

فان القبائل المستقرة حول الانهار وفي الوديان اضافة الى القبائل المرتحلة كونت عبر التاريخ بلادا عربية

والظروف الجغرافية التي دعمت اوحالت دون تمدد هذه القبائل كونت وطنا عربيا

والاحتكاكات الحضارية بين هذا الوطن وبين غيره من الاوطان كون بالتناقض الطبيعي امة عربية

وعند كل مرحلة من تلك المراحل كان من الضروري ايجاد صيغة اكثر قدرة على ادارة الامن والثقافة والنسل والثروة و التاريخ لكل من القبائل و البلاد والاوطان والامم

وفي البداية كانت القوة هي تلك الصيغة في مرحلة التكوين للمجموعات الانسانية المتفرقة وفي هذه المرحلة كان الاقوى من هذه المجموعات يفرض مايريده على غيره دون وازع الا من دافع البقاء

ثم تطورت الى العرف في مرحلة التكوين للمجموعات القبلية المستقرة منها و الرحالة وفي هذه المرحلة فان قدرا من الاخلاق اصبح يتنامى داخل المجتمع القبلي الواحد بحيث يشكل مع دافع البقاء ثنائية تدير العلاقات الانسانية داخل ذلك المجتمع القبلي الواحد

ثم الى السلطة...

وهنا فقد كان مفهوم البلاد قد تبلور واصبح هو الوحدة السياسية الاكثر تطورا في ذلك الوقت وبالتالي فقد نشأت الحاجة الى القدرة على فرض العقاب في مجتمع يحتوي اكثر من قبيلة لديها مجموعات متنوعة من القيم والاخلاق تشكل مجموعت من الاعراف لكل منها دوافع بقائها استنادا الى قوة بعينها لكنها –وهنا نقطة فارقة- ان جميع هذة العناصر تنتمي الى مجتمع انساني واحد متجانس برغم التنوع فيه

ثم الحكم...

وهنا و عند هذه المرحلة كانت المجتمعات تنتقل تدريجيا من مفهوم البلاد الى مفهوم الوطن ذلك انه في هذه المرحلة وبالتراكم الحضاري للمجتمع عبر التاريخ ادرك المجتمع ان عليه ان يقسم الادوار بين ابناءه بشكل طوعي –وفي بعض الاحيان بشكل جبري- بصورة اكثر تعقيدا من صورة تقسيم العمل بشكلها البسيط عندما اكتشف الزراعة

فهناك دور لحماية الوطن من الاخطار الخارجية فنشأ الجيش النظامي كصورة اكثر تعقيدا من مجرد التنادي للدفاع عن البلاد ضد خطر يتهددهم الان فاذا انفض ذلك الخطر انفض الناس عائدين الى اعمالهم العادية

وهناك دور للفصل في النزاعات فنشأ القانون والمحاكم كصورة اكثر تعقيدا من مجرد التحاكم لدى كبير القوم او مجرد فرض العقاب على المذنبين

وهناك...وهناك...الخ

ثم النظام...

وعند هذه المرحلة فان مفهوم الوطن يكون قد ترسخ بالكامل في نفوس ابناء المجتمع الواحد كما ان هذا الوطن يكون قد حدد موقعه و دوره بالنسبة الى الامة التي ينتمي اليها وكذلك بالنسبة الى العالم...

وهنا فانه يدرك نسبية المعايير التي اصبح يتعامل بها مع غيره من المجتمعات ويصبح قادرا على استيراد وتصدير خطط او افكار تدير موارد المجتمع على نحو امثل..كما انه يدرك اهمية التمثيل الدائم له في المجتمعات الاخرى (بعثات دبلوماسية,سفارات,..الخ) مما يدعم قدرته في التخاطب مع العالم..وهنا فان المجتمع يفوض طوعا مجموعة من الافراد يقومون بهذه الاعباء في اطار تقسيم الادوار.

ثم الدولة...

وهي الصورة الارقى للتشكيل المجتمعي في مرحلة ما...

وفي هذه المرحلة واضافة الى كل مميزات المراحل السابقة فان الدولة تتميز بعدة امور:

1. القدرة الفائقة على دمج عناصر الشعب الواحد (طبقيا, اقلية,..الخ)

2. القدرة الفائقة للشعب الواحد على ادارة حياته ادارة واعية وفق ما ترسخ من تقسيم وتوزيع للادوار بصرف النظر عن طبيعة النظام الذي يدير ويوجه ذلك الشعب

3. التحديد الواضح لمكامن الامن القومي والمصالح القومية للشعب الواحد

وفي سبيل ذلك تمتاز الدولة بما يسمى ب(سلطة القهر المشروع) وهي تختلف عن سلطة فرض العقاب و سلطة الفصل في النزاعات ذلك ان الدولة تصبح قادرة وبشكل مشروع على اتخاذ عدد من الاجراءات قد تكون متنافية مع حقوق هؤلاء الذين تتخذ ضدهم...وتتجلى هذه المرحلة عندما يترسخ مفهوم المواطنة كتعبير عن حق كل فرد من افراد المجتمع الواحد في مجتمعه حقا لا يقبل مناقشة او تجزيئا

وهذا هو اهم ما ينبغي تدعيمه في هذه الثورة...

ومن المهم الانتباه ان التشكيل المجتمعي ليس له قانون يمكن التنبؤ به في المستقبل..بمعنى انه قد ينشأ في المستقبل صور اكثر تعقيدا واكثر فاعلية من فكرة الدولة التى تعتبر اليوم ارقى صور التشكيل المجتمعي في العصر الحديث

اما عن الديمقراطية

فان لها حديثا اخر

Monday, February 21, 2011

الثورة المصرية

الثورة المصرية
في بداية العقد الثاني من الالفية الميلادية الثالثة

مرة اخرى...اثبت الشعب المصري انه يستحق قدرا من الاحترام يفوق بكثير ذاك الذي حاول و يحاول البعض ان ينزعوه عنه بدعوى عدم نضجه او بدعوى عدم اهليته

على انه ينبغي علينا الان ان نفكر فيما هو قادم..وعلينا جميعا ان نفرق بين عقليتين ونحن نؤدي واجبنا تجاه الثورة بين العقل الثائر و بين العقل الثوري

وقد يبدو للوهلة الاولى ان العقليتين تتماثلان...فكلاهما في حالة ثورة..وبالتالي فان اول الطريق وه تحديد مفهوم الثورة

والثورة...هي عملية تغيير لمفهوم او حالة او واقع انساني معين في مكان معين في ظروف معينة تبدأ ب( نقد) تنتهي الى (نقض) فاذا تحققت عملية التغيير بال(نقد) دون ان تتعدى الى ال(نقض) سمي ذلك ب(الاصلاح)

و هناك فرق بين (التغيير) و(التغير)

التغير هو الانتقال من حالة الى حالة اخرى دون ان يكون للانسان ارادة في هذا الانتقال (مثلا: تغير المادة من الحالة الصلبة الى السائلة) بينما التغيير هو الانتقال من حالة الى حالة اخرى بارادة الانسان واع او غير واع في هذا الانتقال (مثلا: ان يغير الانسان المادة من الحالة الصلبة الى الحالة السائلة بان يرفع درجة حرارتها باستخدام الوقود)

وعملية التغيير تلك يحددها ويسببها عاملا رئيسيان:

1. تراكم كمي يحققه الانسان في المجالات المختلفة (علمية,سياسية,اجتماعية,تكنولوجية,...الخ) فيتطلب ذلك منه تحولا نوعيا (مثلا: اكتشاف قوة البخار ثم تطويرالات توظف تلك القوة من خلال القوانين الهندسية (تراكم كمي) وبالتالى التحول النوعي في وسائل النقل والمواصلات من الدواب الى القطار)

2. مشكلات تعترض الانسان فيحاول التغلب عليها (مثلا: مشكلة نقص المياه و بالتالي استحداث طرق ري اكثر كفاءة)

فاذا كانت عملية التغيير تلك في اتجاه صالح الانسان وسعادته سمي ذلك (تقدما) واذاكانت عكس ذلك سمي (تخلفا)

واذاكانت عملية التغيير تلك تدريجية ايا كان اتجاه التغيير سمي ذلك (تطورا) واذا كانت فجائية سمي ذلك (طفرة)

واذا..فان التراكم الكمي والمشكلات تسبب وتحدد عملية التغيير تنتهي ب(نقض) يأخذ شكل ثورة مالم يفلح الاصلاح من خلال نقد بناء يؤدي الى تطور الانسان و تقدمه

وهنا تظهر نتيجة هامة اولى وهي ان الثورة ليست هدفا في حد ذاتها لكنها احدى صور التغيير وقد تأخذ شكلا سلميا او عنيفا وانما يتحدد ذلك من حدة التغيير ومن درجة طبيعة الرافضين له ومن هذه النقطة نعود للفرق بين العقل الثائر و العقل الثوري

فالعقل الثائر هو الذي يتصدى لعملية التغيير عن طريق نقض الوضع الراهن وفقط

اما العقل الثوري فهو الذي يتصدى لعملية التغييرعن طريق نقض الوضع الراهن ثم يتقدم بعد ذلك ببديل جديد من خلال افكار و اجراءات تتصف بالضرورة بالفاعلية ولاتتصف بالضرورة بالعنف

والثائرية ضرورية في المرحلة الاولى من الثورة...لكن الثورية حيوية في باقي مراحلها...

وهنا تظهر نتيجة هامة ثانية وهي ان الحالة الثائرة حالة مؤقته بينما الحالة الثورية حالة دائمة لانها تعتمد افكارا واجراءات ثورية فعالة في مواجهة عملية التغيير

واذا فان الثورية هي بالضبط ما نحتاجها جميعا الان

وعلينا جميعا ان ندرك ان معيار نجاح الثورة المصرية هي مدى اتساع رقعة الثوريين من المصريين لا الثائريين منهم وهو امر –الثورية- ولاشك يتطلب جهدا كبيرا ويقظة وتفانيا كل في موقعه في الحياة الخاصة لكل منا وفي الحياة العامة في مصرنا الحبيبة الغالية التي اعطت للعالم كله و على امتداد تاريخها الحافل المديد المتنوع ادبا و دينا و مواردا وتراثا اكثر مما اعطيناها وصفا او حكما او معونات اجنبية

والثورية هي الضمان الموضوعي لما يسمى بالثورة المضادة وهو مصطلح يطلق اصطلاحا على محاولات نظام سياسي بائد اعادة ترتيب اوراقه وتجميع صفوفه ليغير بدوره الحالة الجديدة المترتبة على الثورة لكي يعيد الحالة الى ما كانت عليه او يعيد صياغتها على الاقل لكي تلائم مصالحة و تصوراته...لكن الاهم ان هذا المصطلح (الثورة المضادة) يتسع ليشمل ليس النظام البائد فقط ولكن ليشمل كل القوى الاقليمية والدولية داخل الوطن او خارجه من بني الامة او من اعدائها التي تسعى الى عودة الامور الى ما كانت عليه او اعادة تشكيل الواقع في صورة جديدة تتناسب و مصالحها او الى حصر المد الثوري المصاحب لعملية التغيير او تفريغ القوى والشعارات الثورية من مضمونها او استنزاف القوى الثورية في مجالات تحيد بها عن وجهتها الاصلية او ما الى ذلك

ومن هنا وعلى اساس ثوري (علمي وعملي) واضح و مفهوم وعلى اساس ثائري ادى ولازال يؤدي دوره في الثورة المصرية

من هنا نبدأ

وبداية فانه من الخطأ في رأيي ان نتعامل مع ثورة 25 يناير2011 المصرية باعتبارها حدثا واحدا او وحيدا في التاريخ المصري الممتد...وانما الصحيح هو التعامل معها على اعتبارها جزءا من كل و مرحلة من مراحل

كما انه من الخطأ ايضا ان نتعامل مع الثورة او مع الحالة المصرية في جملتها سلما وحربا ..اقتصادا وسياسة..تاريخا ومستقبلا دون ان ناخذ في الاعتبار تلك الروابط المتنوعة والممتدة في التاريخ الانساني و الموقع الجغرافي المصري مع العالم العربي و العالم الاسلامي والعالم الانساني

ذلك ان نظرة متأنية لخريطة العالم يمكن ان ندرك من خلالها مدى خطورة الدور المركزي الذي تؤديه –وينبغي ان تؤديه- مصر بما لديها ...فهي تتوسط العالم العربي الذي بدوره يتوسط العالم..وهي نقطة الوصل بين اسيا وافريقيا..وهي ملتقى التجارة بين اسيا وافريقيا من جهة وبين اوروبا من جهة اخرى عبر البحرين الاحمر والابيض المتوسط...وهي نقطة التقاء شرق العالم العربي بغربه..وهي ارض ممتدة تسمح بان تكون قاعدة عسكرية ممتازة في الشرق الاوسط تتحمل العبء العسكري من حيث الموارد والكثافة السكانية والمساحة والموانئ الخ...وهي ارض تمتاز بتنوع مناخي يسمح بتنوع زراعي غني وكاف..وهي..وهي..وهي...الخ

ذلك هو بعض ما تقوله جغرافيا البلد التي تظاهر فيه سلميا في الفترة من 25-يناير-2011 الى 21-فبراير-2011 بضع ملايين من المصريين فاذا العالم كله يحبس انفاسه

فماذا يقول بعض تاريخ ثورات هذا البلد؟

· خلال القرن الثامن عشر (من 1700 الى 1800) قامت في مصر ثورة واحدة:

Ø ثورة القاهرة على الحملة الفرنسية 1798

اي انه :

Ø بعد 100 عام تقريبا من بداية القرن الثامن عشر قامت الثورة الاولى

Ø وكان الجيش حاضرا بصورة او باخرى متمثلا في (محمد على) مؤسس الجيش المصري الحديث

Ø وكانت الوحدة بين عنصري الامة المصرية (المسلمين والاقباط) حاضرة في التكاليف والتضحيات

النتائج:

Ø استقلال مصر عن الدولة العثمانية

Ø ظهور مصر على الساحة في الشرق الاوسط كطرف رئيسي و فاعل

Ø تاسيس الجيش المصري الحديث

Ø ظهور الدولة المصرية الحديثة في اقصى اتساع لها حيث ضمت الشام والحجاز وشمال السودان

اجراءات الثورة المضادة:

Ø الحلف الانجليزي الفرنسي وهزيمة الجيش المصري

Ø تحويل مصر الى خديوية وتكريس الحكم العائلي

Ø اخراج مصر من المشرق العربي وتقسيمه مابين انجلترا وفرنسا

Ø بدء عمليات توطين اليهود في فلسطين لفصل شرق العالم العربي عن غربه

· خلال القرن التاسع عشر (من 1800 الى 1900) قامت في مصر ثورة واحدة

Ø ثورة عرابي 1881

اي انه:

Ø بعد 80 عاما تقريبا من بداية القرن التاسع عشر قامت الثورة الاولى

Ø وكان الجيش حاضرا بصورة او باخرى متمثلا في (احمد عرابي)

Ø وكانت الوحدة بين عنصري الامة المصرية (المسلمين والاقباط) حاضرة في التكاليف والتضحيات

النتائج:

Ø نمو الوعي الوطني

Ø التطلع الى انشاء مجلس نيابي ذو صلاحيات

Ø ادراك تهمية الجيش المصري في حماية الشرعية

اجراءات الثورة المضادة:

Ø احتلال مصر

Ø تفكيك الجيش المصري ومنع ابناء المصرييت من الالتحاق به

Ø استنزاف الموارد المصرية البشرية والطبيعية وعلى رأسها حفر واستغلال قناة السويس

· خلال القرن العشرين (من 1900 الى 2000) قامت ثورتان في مصر

Ø ثورة 1919

Ø ثورة 1952

اي انه:

Ø بعد 20 عاما تقريبا من بداية القرن العشرين قامت الثورة الاولى

Ø وبعد الثورة الاولى ب30 عاما تقريبا (50 عاما تقريبا من بداية القرن العشرين) قامت الثورة الثانية

Ø ولم يكن لدى مصر جيش في الاولى لانها (لانه تم حل معظم الجيش و منع المصريين من الالتحاق به من قبل الاحتلال البرطاني)

Ø وكان الجيش حاضرا بصورة او باخرى في الثانية متمثلا في (جمال عبد الناصر)

Ø وكانت الوحدة بين عنصري الامة المصرية (المسلمين والاقباط) حاضرة في التكاليف والتضحيات في الثورتين


النتائج:

Ø دستور 1923

Ø جلاء الانجليز عن القاهرة والتمركز في قاعدة قناة السويس

Ø نشأة بنك مصر و مصر للطيران كمؤسسات اقتصادية وطنية

Ø ظهور اول حزب سياسي ذو قاعدة جماهيرية (الوفد) وتحول مطلب الاستقلال من عمل شعبي غير منظم الى عمل سياسي منظم

Ø التحول السياسي الى الجمهورية

Ø دستور 1954

Ø اعادة صلات مصر ودورها الاقليمي بالمشرق العربي

Ø مشاريع مصر الكبرى و بناء الاقتصاد المصري

Ø اعادة بناء الجيش المصري

Ø مساندة حركات التحرر الوطني

Ø الوحدة مع سوريا

Ø انشاء جامعة الدول العربية

Ø انشاء منظمة الوحدة الافريفية

Ø انشاء منظمة المؤتمر الاسلامي


اجراءات الثورة المضادة:

Ø استنزاف الموارد البشرية والطبيعية والبنية التحتية المصرية في مجهود الحرب العالمية الثانية

Ø افساد الحياة الحزبية في مصر

Ø تفشي الاحتكارات والامتيازات الاجنبية

Ø حرب 1948 وقيام اسرائيل

Ø حرب 1956 والعدوان الثلاثي على مصر

Ø انفصال الوحدة مع سوريا

Ø الاستنزاف في حرب اليمن

Ø حرب 1967

Ø حرب 1973

Ø اتفاقية السلام مع اسرائيل

Ø تراجع دور مصر العربي والدولي والاقليمي

Ø ظهور التعصب المذهبي والطائفي

Ø سياسة الانفتاح الاقتصادي وما اعقبها من احتجاجات 18و19 يناير 1979

Ø فساد الحياه الحزبية مرة اخري

Ø تقنين الفساد

Ø تكريس حكم العائلة

Ø استنزاف ثروات المصريين

· والان في بدايات القرن الحادي و العشرين (من 2000 الى 2100)

Ø ثورة 2011

اي انه:

Ø بعد 10 اعوام نقريبا من بداية القرن الحادي والعشرين قامت الثورة الاولى

Ø وكان الجيش حاضرا بصورة او باخرى متمثلا في (المجلس العسكري الرئاسي)

Ø وكانت الوحدة بين عنصري الامة المصرية (المسلمين والاقباط) حاضرة في التكاليف والتضحيات

وعلينا نحن الان ان نحدد ماهي النتائج وما هي اجراءات الثورة المضادة

ومن خلال قراءة ذلك الاستعراض السريع لتاريخ الثورات المصرية خلال العصر الحديث تتبين عدة حقائق:

1. انه منذ بداية تاريخ مصر الحديث (منذ عام 1700) قامت في مصر 5 ثورات (اي بمعدل ثورة كل 100 عام تقريبا) وذلك ينطوي على حقيقة ان الشعب المصري شعب حي بوعيه الجمعي

2. ان الفارق الزمني لكل ثورة يقل مع بداية كل قرن جديد وذلك ينطوي على حقيقة ان الشعب المصري يستوعب جيدا التراكم الحضاري الذي من انتاجه ومن انتاج غيره ويجيد توظيفه بشكل فعال في عمليات حشد ترتفع كفاءتها بمرور الزمن

3. ان الجيش المصري كان حاضرا دائما بصورة او باخري في الثورات المصرية

4. ان الوحدة بين عنصري الامة المصرية (المسلمين والاقباط) كانت حاضرة دائما في الثورات المصرية

5. ان القوى الكبرى في العالم وعلى امتداد التاريخ الحديث في مصر على وجه التحديد تدرك وبوضوح دور مصر الحيوي في استراتيجياتها العالمية وبالتالي فان القوى الكبرى في العالم كانت حاضرة دائما بصورة او بأخرى في الثورات المصرية

6. ان هناك عالما عربيا يتأثر ويؤثر بشكل كبير بالثورات المصرية ويتفاعل معها متخطيا النظم الحاكمة والحدود السياسية وهو حاضر دائما بصورة او بأخرى في الثورات المصرية

7. ان اسرائيل منذ نشأتها وهي بالظاهر او بالعلن ودائما بالسلب طرف حاضر دائما في الثورات المصرية

ونستطيع بناء على ماسبق ان نحدد بشيء من الدقة الاطراف الحاضرة الان على الساحة المصرية والمؤثرة في مسار الثورة المصرية
ويصبح الان لزاما وطبقا للمنهج الثوري ان نقيم امكانيات كل طرف و موقعه من بقية الاطراف ومدى تأثيره في مجمل موازين القوة حتى نستطيع ان نعبر سريعا ان نتخطى المرحلة الثائرية المرحلة العمل الثوري

وذلك له حديث اخر